>> محافظ الإسماعيلية: مصر هي بلد السلامِ القوي والكرامةِ الراسخة
>> رئيس هيئة قناة السويس: نتعهد باستمرار دعم النشاط السياحي وكامل المبادرات البناءة والفعاليات الثقافية المختلفة
في احتفالية مبهجة، تحت شعار ” ١٠٠ عام من الحرب إلى السلام”، احتفلت، أمس الإثنين الموافق 17 نوفمبر 2025، محافظة الإسماعيلية بمرو 100 عام على تأسيس النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الأولى الذين ضحوا بأنفسهم في الدفاع عن قناة السويس.
أقيم الاحتفال تحت رعاية اللواء طيار أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أركان حرب محمد يوسف عساف قائد الجيش الثاني الميداني.
وجاء الاحتفال تزامنا مع احتفالات محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي الـ ٧٤، والذكرى الـ ١٥٦ لافتتاح قناة السويس للملاحة في ١٧ نوفمبر ١٨٦٩م، بجانب الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على إعادة افتتاح قناة السويس مرة أخرى للملاحة عقب حرب أكتوبر المجيدة في يونيو ١٩٧٥.
وأقيمت الاحتفالية بالنصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بجبل مريم، والذي مرَّ على بدء إنشائه ١٠٠ عامٍ، حيث بدأت أعمال إنشائه عام ١٩٢٥ لتخليد ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى “1914- 1918″، الذين فاضت أرواحهم دفاعًا عن المجرى الملاحي لقناة السويس.
حضر الاحتفال عدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى مصر، وعدد من محافظي المحافظات المصرية.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، رحب اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية بضيوف محافظة الإسماعيلية، موضحًا أهمية هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، وهي الاحتفال بمرور ١٥٦ عامًا على بداية افتتاح مجرى قناة السويس كشريانٍ ملاحيٍّ للعالم أجمع.

وأضاف “جلال”: لنحتفل بمرور مائة عامٍ على بداية إنشاء النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس، “١٠٠ عام من الحرب إلى السلام”، وبعيد الإسماعيلية القومي الرابع والسبعين.
وقال “جلال”: “نقف اليوم لنقول للعالم أجمع إن مصر هي بلد السلامِ القوى، والكرامةِ الراسخة.”
وأشار “جلال”، أنه منذ أن بدأ تشييد هذا النصب عام ١٩٢٥ تخليدًا لذكرى من ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن قناة السويس خلال الحرب العالمية الأولى، يقف هذا النصب شاهدًا على مسيرة تاريخ عظيم لا تمحى صفحاته من تاريخ الوطن، مضيفًا: شهدت هذه الأرض، معارك الشرف والفداء، والنضال والكفاح، وكانت ميدانًا لمعارك أخرى، لا تقل عظمةً وهي معارك التنمية والبناء، والتطوير، فعلى هذه الأرض وفوق جبل مريم وعلى ضفاف القناة الخالدة وعلى مدار مائة عام، سطر أبناء مصر بطولات خالدة من التضحية والفداء منذ الحرب العالمية الأولى، مرورًا بمعارك الاستنزاف وانتصار أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي سيظل مصدر فخرًا واعتزازًا لشعب مصر وقواته المسلحة على مر العصور.
ووجَّه محافظ الإسماعيلية الشكر لرجال هيئة قناة السويس بقيادة الفريق أسامه ربيع، وخالص الشكر إلى جامعة قناة السويس بقيادة الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعـة، وإلى رجال قواتنا المسلحة البواسل درع الوطن وسيفه، وإلى جميع الأجهزة الأمنية بالمحافظة بقيادة اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، ولأسرة التليفزيون المصري بقيادة الكاتب الكبير الأستاذ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، كذلك أشاد بمشاركات المجتمع المدني التي كانت بصماتها واضحة، وتدل على الحب والوفاء والانتماء لتراب هذا البلد. كما وجه الشكر إلى الفنان ماهر كمال مخرج العـرض الفني وأوركسترا الحلم التابعة لجامعـة قناة السويس.
كما تقدم محافظ الإسماعيلية بخالص الشكر والتقدير، معبرًا عن امتنانه وعرفانه لكل من شارك من الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسماعيلية، بإخلاص وتفاني لإعادة تطوير وتأهيل هذا النصب بعد إغلاق دام خمسة وعشرين عامًا، ولكل من عمل بجهدٍ صادق لإنجاح هذه الاحتفالية المشرِّفة.
مؤكدًا، “لقد بذل الجميع جهدًا صادقًا ومخلصًا وعملًا دؤوبًا ليلًا ونهارًا؛ من أجل إعادة افتتاح هذا المكان، فتم العمل على تطويره وتأهيله وتجهيزه على نحوٍ يليق بمكانته التاريخية”.
وفي كلمته، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس،” إنه لشرف عظيم أن نجتمع اليوم على ضفاف القناة في ذكرى يوم من أيام القناة الخالدة لنحتفل معًا بمرور ١٥٦ عامًا على افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، الحدث التاريخي الأبرز والمعجزة الهندسية التي مازالت أصدائها تسطع في تاريخ وحاضر ومستقبل البشرية”.

مضيفًا: نشهد اليوم احتفالية “١٠٠ عام من الحرب إلى السلام” لنحتفي بتطوير النصب التذكاري بمنطقة جبل مريم على الضفة الغربية للقناة، حيث نعيد إحياء هذا الصرح التاريخي بعد ترميمه ضمن جهود الدولة المصرية لحماية التراث الثقافي والإنساني والحضاري للقناة، بغية تحويل هذا النصب التذكاري إلى وجهة سياحية وثقافية جديدة تفتح أبوابها بمحافظة الإسماعيلية، التي تشهد طفرة كبيرة واهتمام غير مسبوق بجهود تنشيط السياحة.
موجهًا تحية شكر وإجلال واجبة للواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة على التعاون المثمر والبناء لإعادة هذا الأثر من جديد على خريطة السياحة بالمحافظة.
وأكد “ربيع” على استمرار جهود هيئة قناة السويس الداعمة لحفظ تاريخها وتسجيله والتي تُوجت بترميم المبنى الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس البحرية وتحويله إلى متحف يسرد تاريخ القناة، وذلك بالتوازي مع تبني الهيئة لعدد من المشروعات السياحية بمدن القناة أبرزها إنشاء مارينا يخوت قناة السويس بالإسماعيلية، وتطوير الممشى السياحي ببور توفيق، وتطوير حدائق نمرة ٦ بالإسماعيلية.
وتعهد رئيس هيئة قناة السويس باستمرار العمل المشترك لدعم النشاط السياحي بمدن القناة من خلال تبني مشروعات سياحية جديدة مع الدعم الكامل للمبادرات البناءة والفعاليات الثقافية المختلفة.

وخلال الاحتفالية، تم تكريم اسم الراحل اللواء محمود أمين عمر، محافظة الإسماعيلية الأسبق، خلال حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣م، وتسلم التكريم عميد بحري عمر الفاروق محمود أمين عمر (نجله)، والسيدة شريفة محمود أمين عمر (كريمته)، اسم الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان، وزير الإسكان والتعمير الأسبق “المعلم” وأحد أبناء الإسماعيلية النابعين الذين اسهموا في البناء والتعمير ومؤسس شركة المقاولون العرب، وتسلم التكريم المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان (نجله)، اللواء يسري الشماع، قائد كتيبة المظلات التي دافعت عن مدينة الإسماعيلية وسيطرت على جبل مريم أثناء حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣م، الروبان عمرو فايز، كبير مرشدين ومراقب ملاحة بهيئة قناه السويس، السيد الدكتور منتصر خليل، مدير الإدارة المالية بهيئة قناه السويس.
وأعقب التكريم العرض الفني “١٠٠ عام من الحرب إلى السلام”، الذي قدمه أوركسترا الحلم “التابعة لجامعة قناة السويس” بقيادة الدكتورة بسمة محمود، من سيناريو وإخراج الفنان ماهر كمال. وقد تضمن الحفل عددا من الفقرات الموسيقية والغنائية الوطنية.

واختتمت الاحتفالية بإطلاق الألعاب النارية والتقاط الصور التذكارية أمام النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بجبل مريم.
وجديرًا بالذكر، أنه سبق الاحتفالية تقديم عرض بحري من الوحدات البحرية لهيئة قناة السويس بالمجرى الملاحي للقناة، كما أقيم على هامش الاحتفالية معرضًا للحرف البيئية واليدوية واللوحات التاريخية التي تحكي تاريخ المحافظة وقناة السويس، بالتعاون والتنسيق بين محافظة الإسماعيلية وهيئة قناة السويس.
































