المتحف المصري يحصل على شهادة البناء الأخضر

منذ 4 ساعاتآخر تحديث :
المتحف المصري يحصل على شهادة البناء الأخضر
فاطمة خليفة:

 

يقف المتحف المصري الكبير اليوم عند مفترق التاريخ والحضارة، حيث تُفتح أبوابه ضمن تصميم فريد يجمع بين تراث مصر الفرعوني والتقنيات المعاصرة، ليشهد الزائر فيه على “صوت الماضي في قاعة المستقبل التي اعتمدت على البناء الأخضر والاستدامة.

فإن المتحف ليس مجرد صرح عرض؛ بل نموذج للبناء الأخضر، فقد حصل على شهادة البناء الأخضر والاستدامة ليكون أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط بهذا التصنيف، ما يعكس الجهد في التحكم في الطاقة والمياه واستخدام المواد المحلية بذكاء.

بدءاً من موقعه الفريد قرب أهرامات الجيزة، يأخذ التصميم المعماري للمتحف بُعداً رمزيّاً. فتصميمه المعتمد من المكاتب العالمية يستمد إلهامه من أشعة الشمس المنبثقة من الأهرامات، ومن المحاذاة البصرية مع معالم الجيزة، ما يمنح المشهد التفافاً بين القديم والجديد. إلى جانب محتوياته الأثرية الضخمة، يعد المتحف منصة بحث دولية لوثائق مصرية قديمة ودراسات مصر، وخاصة في علم المصريات، ما يجعله ليس فقط متحفاً بل مركزاً ثقافياً وعلمياً.

وفيما يتعلق بالتجربة الزائِرة، تم دمج تقنيات الواقع الافتراضي، تفاعلات الوسائط المتعددة، ونظم إضاءة متطورة، بحيث لا يرى الزائر مجرد قطعة أثرية داخل حجرة، بل يعيش “القصة” خلفها، ويبحر بينها عبر شاشات أو طرقات مصممة تفاعلياً، وداخل القاعات، توظف تقنية النمذجة العمرانية الحديثة وبرمجيات تصميم ثلاثية الأبعاد لدمج الزجاج، التهوية الطبيعية، وحركة الزوار بسلاسة مع المعروضات.

الاخبار العاجلة