تنطلق اليوم فعاليات “أيام القاهرة لصناعة السينما”، إحدى الركائز الأساسية لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بمشاركة واسعة من صُنّاع السينما والمهنيين العرب والأجانب، وببرنامج حافل يضم جلسات نقاشية وورش عمل ومحاضرات تغطي مختلف جوانب الصناعة.
تشمل أنشطة هذا العام عددًا من ورش العمل المتخصصة التي تُعقد على مدار أيام الحدث، من بينها ورشة الارتجال في التمثيل التي تستكشف أدوات الأداء الحر والتعبير اللحظي أمام الكاميرا، وورشة المونتاج التي تناقش إيقاع السرد البصري وبناء اللغة السينمائية، إلى جانب ورشة الترميم الرقمي التي تسلط الضوء على تقنيات حفظ وترميم الأفلام الكلاسيكية باستخدام أحدث الوسائل الرقمية.
دورة هذا العام هي الدورة الحادية عشر من ملتقى القاهرة السينمائي، الذي ساهم منذ تأسيسه في دعم وتطوير عشرات المشاريع السينمائية المستقلة من مختلف أنحاء العالم العربي، وتمكّن العديد منها من حصد جوائز محلية ودولية مرموقة. ومن أبرز النجاحات الأخيرة حصول المخرج نمير عبد المسيح على عدة جوائز عن فيلمه “الحياة بعد سهام” الذي انطلق كأحد مشاريع الملتقى وفاز مؤخرًا بجوائز من مهرجان الجونة السينمائي.
كما تتواصل أنشطة سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي يجمع المنتجين والمخرجين والموزعين والمؤسسات الداعمة، في مساحة مخصصة لتبادل الخبرات وفتح فرص التعاون بين المواهب الصاعدة والجهات الإنتاجية من مختلف الدول من خلال برنامجها المنطلق حديثًا “كايرو- برو ميت”.
وتمثل أيام القاهرة لصناعة السينما منصة حيوية لدعم المبدعين في كل مراحل العمل السينمائي، وتعكس التزام المهرجان بدعم صناعة السينما العربية وتطوير مهارات العاملين بها، مع مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
تستمر فعاليات «أيام القاهرة لصناعة السينما» حتى العشرين من نوفمبر الجاري، ضمن برنامج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يواصل تعزيز دوره كجسر ثقافي وفني بين مصر والعالم.
ويحظى البرنامج هذا العام برعاية مجموعة هامة من الشركاء الداعمين، تأكيدًا لدور «أيام القاهرة للصناعة» كأحد روافد دعم السينما والسينمائيين في مصر والمنطقة.














