أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال كارثياً، مشيراً إلى أن حجم الاحتياجات يتجاوز بكثير إمكانيات مجتمع الإغاثة الدولي على تلبية المتطلبات الأساسية، نتيجة المعوقات الأمنية والبيئية بالقطاع.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيانها أن أكثر التحديات الرئيسية التي تعوق وصول وتوزيع المساعدات؛ تتمثل في انعدام الأمن الذي يشكل تهديداً مستمراً لسلامة فرق الإغاثة، بالإضافة إلى المعوقات الأخرى التي تشمل صعوبات في التخليص الجمركي، مثل تأخير ورفض دخول بعض البضائع الإنسانية الأساسية، وكذلك النقص في الطرق الآمنة والمتاحة لنقل الإمدادات داخل القطاع.
تؤثر هذه القيود بشدة على قدرة فرق الإغاثة على توفير عناصر أساسية مثل المأوى والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الضرورية، فضلاً عن اللوازم التعليمية.
وحذرت المنظمة من تفاقم الأزمة مع بدء فصل الشتاء، حيث يزيد الطقس البارد من حاجة النازحين الملحة للمأوى ومستلزمات التدفئة، مؤكدة أن شركاء حماية الطفل التابعون للأمم المتحدة قدموا ملابس شتوية لأكثر من 217 ألف طفل في القطاع منذ بداية أكتوبر الماضي، كما أن عدد مواقع التطعيم الروتينية في جميع أنحاء غزة زاد من 22 إلى 33 موقعاً حالياً.
تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن التداعيات المباشرة لهذه العوائق؛ تزيد من أزمة المأوى والرعاية الصحية، مما يضع السكان في ظروف قاسية، خاصة مع برودة الطقس. ويبقى التحدي الأكبر هو الضغط الدولي على المعابر لضمان تدفق الإمدادات بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.
