بقلم: روضة بوسليمي
هذه المرّة سأقدّم لكم أنموذجا متفرّدا مسيرة وعطاء.. سيرة ذاتية يحقّ للمرء أن يقتدي بها مفتخرا بالإرادة البشرية عندما تخلص النّوايا …هي سيرة شاعر اتخذ النّضال الثقافي عملا وسخّر جهده لتحقيق أحلامه…ولأنّ ذوي العزائم لا ينهزمون استطاع سي محمد اللغافي من قطع أشواط عملاقة في مشواره الذي كان مطبات وأشواكا وتحديات وتهميشا و…ولكنّه أبى إلّا أن يكتب اسمه بالخطّ العريض على جبين المدى
العصامي #محمد اللغافي شاعر مغربي* الجنسية إنسانيّ المبادئ عالميّ الغاية
جامعة المبدعين المغاربة بديل ثقافي برؤية* معاصرة
هذان عنوان بارزان في هذا المقال أردت أن اسلّط فيه الضّوء على هذا الشّاعر الإنسان
جامعة المبدعين المغاربة جمعية بصيغة— الهيئات الثقافية الرسمية الكبرى، جاءت لتنتصر لأدب الهامش وثقافته، ولتصحّح ما يمكن تداركه على مستوى الأنشطة على أرض الواقع ورفعها إلى الافتراضي، والعكس صحيح أيضا.
فمنذ تأسيسها سنة 2010 وهي تراهن على نوعية الأنشطة، إلى جانب التحفيز على النّشر الورقي، انتصاراً على النّشر الالكتروني الذي لا يؤتمن حسب رأيي الشاعر .
رغم قلّة اليد وانعدام الدّعم من أيّة جهة، استطاعت الجامعة أن تكتسح جلّ ربوع الوطن والعالم العربي والدّولي .. كما وقعت شراكات عربية وغربية مع الجمعية العمانية للثقافة والفنون ومع جمعية أريكا الشيلية، وأيضا مع منتدى الجازية في تونس الشقيقة. ومجلة برشلونة في اسبانيا .
استطاعت أيضا تعيين ممثلين وممثلات لها في جلّ المدن على الصّعيد الوطني وأيضا العربي والأوروبي/
التزمت بشعارها الهادف “الثقافة للجميع” وأيضا بثقافة الاعتراف والاحتفاء بالمبدعين الرّواد وما بعدهم من الأقلام الوازنة، كفعل تصحيحي لمجابهة تسونامي الميوعة ومتاهات التفاهة المنظمة التي أصبحت حتكر جميع المجالات الأدبية والفنية/
من بين الطّرق التي تنهجها جامعة المبدعين المغاربة لتصحيح المسار الثقافي الفني والتربية هو فعل الإنصات للآخر بدل استعراض تفاهات كلّ من هبّ ودبّ، كما أنها تحافظ على برامجها القارة، ولم تخضع إلى أي مساومات لأجل خلخلة مبدئها ومواقفها الواضحة، ولم تفتح بابها لثقافة الرّيع والزبونية، والعلاقات المقربّة منها، أيضا لا تخضع إلى أي منهج اديولوجي.
تمت بلورة هذا السلوك برؤية سامية معاصرة بأبعاد سوسيوثقافية فنية إنسانية محضة، مستفيدة من تاريخ الأدب العربي والعالمي على مدى العصور.
فالثقافة والفنون عند الشاعر #محمد اللغافي –من حقّ الجميع وفق معايير اجتماعية وسياسية واقتصادية، للمساهمة في بناء مجتمعات إنسانية حيوية معطاءة وليست عالة على أوطانها.
لم يكن ذلك بالهيّن ولم تكن الأبواب مفتوحة أمامه لكن شاعرنا أبلى بلاء حسنا ودعم مسيرته بدار نشر ثمّنت مجهوده وجعلته أكثر فاعلية واقعية
الشاعر# محمد اللغافي –شاعر نشط لا يعرف الاستسلام إذ وفّق في ربط شبكة عربية ودولية من العلاقات الناجحة المبنية على الاحترام والتقدير …زار عدّة دول ( تونس ..لبنان…) لإحياء العديد من الأمسيات واللقاءات الأدبية وحضور معارض الكتب المقامة هنا وهناك …
صدر للشّاعر القدير #محمد اللغافي عديد الاصدارات:ك
الحواس الخمس / كتيب مشترك
سوق عكاظ/ مجموعة شعرية مشتركة واخرى فردية:ك
امتدادات / شعر
للموت كلّ هذا الحب/ شعر
وحدي أحمل هم هذا الوجه/ شعر
حوافر في الرّأس /شعر
كان عليه أن لا يكون/ قصص
الكرسي / شعر
مثل أخطاء طفيفة /شعر
لست على الخط / شذرات
مكتظ بي أيها الفراغ / شذرات تمت ترجمته إلى الفرنسية بقلم القدير #بوبكر عموري– وصدر مؤخرا، سأغرد لاحقا/ شعر
شاعر لا يهادن /المجموعة الكاملة تتضمن مقالات تضيئ تجربة الشاعر محمد اللغافي الجزء الأول،
كما صدر للشاعر أعمالا مشتركة دولية:ك
قصر الشعراء الجزء الأول والثاني / شعر
بردة السرد /قصص
قصائد ضد البشاعة / شعر الجزء الأول والثاني والثالث بالانجليزية
قصائد بيضاء/ شعر الجزء الأول والثاني
فعلا وواقعا وليس رميا للورود ، وفق سي #محمد اللغافي في أن يكتب قصة نجاح متفردة لمن مثله ولمن في ظروفه التي لم تعجزه ولم تثنه على شقّ الصخر ونحت طريق مليئة بالضّوء تحديّا لفكرة(المستحيل) والتي حذفها من قاموسه
رجاءنا لهذه القامة الشعرية الشامخة مزيدا من الإشعاع ومزيدا من النّضال الرّاقي .
*كاتبة المقال. شاعرة وأديبة تونسية.
