هل هناك علاقة بين إطلاق اسم “عشان نبنيها” على الحملة التى انطلقت فى الساعات الأخيرة لدعم الرئيس السيسى فى انتخابات الرئاسة المقبلة وما هو معروف عن وقوف رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة الذي يعمل في مجال الحديد والمقاولات والبناء وراءها؟ سؤال شغل ذهن كل مواطن فور انطلاق الحملة. أعتقد أن اختيار الاسم غير موفق على الإطلاق، ويخصم من الجهد الذى بذله الرئيس الفترة الماضية التى بدأ فيها الرئيس مرحلة البناء، سواء بوضع أساس العاصمة الإدارية الجديدة، وحفر قناة السويس الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وقرب الانتهاء من المليون ونصف مليون فدان، والانتهاء من مشروع المليون شقة، بالإضافة إلى تمهيد آلاف الكليومترات من الطرق. فالمشكلة الأساسية أن مرحلة البناء قد ترتبط ذهنيا لدى المصريين بـ”الزنقة المالية” أو “الضيقة” فهناك مقولة شائعة فى بيوت المصريين عندما رب الأسرة بناء منزل جديد يقول “هنتزنق شوية عشان نبنى”.. وفي تقديري أن المصريين تحملوا الكثير من غلاء الأسعار فى كل السلع والمواصلات وشركات الاتصالات “المحمول” وهم مقتنعون بأن ظروف البلد في أشد الاحتياج للصبر والتحمل؛ لأنها فى مرحلة البناء.. وأظن أنه قد حان الوقت لإعطاء المواطن حقه، وأن يجني ثمار صبره بأن نجعل شعار الفترة المقبلة لرئيس الجمهورية مرحلة جنى الثمار، ونستبعد الشعارات التى قد تُفْهَم لدى المواطن بأن حاله سوف يستمر كما هو. المصريون صغيرهم قبل كبيرهم يعلمون حجم التحدي الصعب الذى كان يواجه الرئيس فى فترته الأولى.. بعد أن تسلم مقاليد الحكم في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تخرب فى البلاد من شمالها لجنوبها، ومن غربها لشرقها، لذلك كان الهدف الأول والأخير للمصريين أن يترشح المشير السيسي للرئاسة ليحميهم من شرور الإرهاب، ولم يكن هناك وقت للتفكير في البرنامج الانتخابي للمشير، والرجل نفسه قال مرارا وتكرارا أنه ليس لديه برنامج، وكان له كل الحق فى ذلك، فوضع الدولة الاقتصادي كان سيئا للغاية، ولم يرد المشير آنذاك أن يقطع على نفسه وعودا أمام الشعب قد لا يستطيع تحقيقها، واحْتَرَمَه شعبه في ذلك، ولم يطالبه أحد بأي شيء، وتحملوا وصبروا. لكن وبعد أن استطاع الرئيس أن يفعل الكثير والكثير، وإنقاذ البلاد من مرحلة السقوط، ألم يحن الوقت لكى نتحدث بشكل عملي عما تم إنجازه، وما الذى ينتظره الشعب؟ وما هي مكافأة الشعب على صبره وتحمله بدلا من إطلاق حملات فئوية يوقع عليها فنانون ونجوم الكرة ورجال الأعمال؟ فهذه في الواقع ربما تعطى صورة سلبية “خاطئة بالطبع” لدى المواطن عن المستقبل، فلماذا لا يكون هناك برنامج رئاسي واضح عن الإجراءات المنتظرة للسيطرة على الغلاء ورفع المستوى الاقتصادي؟ ولماذا يتعجل البعض بإطلاق مثل هذه الحملات؟ ولماذا لا نهدأ حتى يتحدث الرئيس عن نفسه أو بنفسه؟ فالكل يؤيد ويدعم ترشيح الرئيس لفترة ثانية، والشعب لا يحتاج هنا لحملة “عشان تبنيها”.. فالمصريون جميعهم مع الرئيس حتى نكمل الحلم. أخيرًا.. أقول لحملة “عشان نبينها” كفى أيها السادة.. فليس بالفنانين ونجوم الكرة يحصل الرئيس على شعبيته.
- السفر خيوط تضيء نسيج الروح
- نائب مدير أمن القاهرة يحتفل بزفاف نجله وسط حضور عائلي وعدد من مسؤولي الدولة
- مصر للطيران ومطار القاهرة.. من التعافي إلى القفزة العالمية
- “فوريفو” العالمية تدشن بدء أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة
- إجماع عربي بعد تصويت أممي ساحق على إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
- الأخُ الأكبر في خطابٍ آخر
- حسين فهمي يحظى بحفاوة بالغة من قبل جوائز “الباندا الذهبية” في الصين
- البنك التجاري الدولي (CIB) يقدم سندات توريق لـ”جلوبال كورب للخدمات المالية” بـ 2.3 مليار جنيه
- بوتين يبدأ زيارة رسمية إلى الصين تستمر أربعة أيام
- “دور الممرات الاقتصادية في إنعاش الأسواق الأفريقية” أمام المؤتمر السنوي لكلية الدراسات الأفريقية العليا