الجامعة العربية تنتقد مزايدات وزير الخارجية التركي

آخر تحديث : الأحد 18 فبراير 2018 - 10:23 مساءً
الجامعة العربية تنتقد مزايدات وزير الخارجية التركي
هالة محمود:

>> المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية: الشعوب العربية لم تعد تنطلي عليها “البهلوانية السياسية”

عبر الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن دهشته إزاء رد الفعل العصبي وغير المبرر من جانب وزير الخارجية التركي على مداخلة الأمين العام أحمد أبو الغيط اليوم أمام مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط كان قد انتقد التدخل التركي في الأراضي السورية، كما انتقد كافة التدخلات الاقليمية والدولية الأخرى التي جاءت على حساب الشعب السوري، غير أن الوزير التركي “مولود جاويش اوغلو” عقب على كلام الأمين العام بصورة انطوت على انفعال غير مبرر، وبعد أن طلب الكلمة قبل ختام جلسة النقاش بلحظات. كما انتقد اوغلو ما طرحه الأمين العام بشأن ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية.

وشدد المتحدث الرسمي في بيان له اليوم على أن المداخلة الانفعالية للوزير التركي تعكس نوعاً من المزايدة، وتنطوي على استعلاء ليس غريبا على تيار “العثمانية الجديدة” الذي نعرف جميعاً ما يكنه للعالم العربي من مشاعر، مضيفاً أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يرفض أي تدخل في الأراضي العربية تحت أية ذريعة، ولا يمكن أن تضفي الجامعة الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار القرارت الصادرة عن كل من القمة العربية ومجلس الجامعة في هذا الصدد.

وأكد المتحدث الرسمي أن كلام الوزير التركي في مداخلته حول القضية الفلسطينية لا يعكس سوى الرغبة في المزايدة والاستعراض، فضلاً عن الغمز من المواقف العربية، مضيفاً أن الشعوب العربية لم تعد تنطلي عليها هذه “البهلوانية السياسية”.

رابط مختصر
2018-02-18 2018-02-18
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر