مخاوف من تكرار سيناريو “شيبوك” بعد هجوم بوكو حرام على مدرسة حركة بوكو حرام

آخر تحديث : الأربعاء 21 فبراير 2018 - 7:49 مساءً
مخاوف من تكرار سيناريو “شيبوك” بعد هجوم بوكو حرام على مدرسة  حركة بوكو حرام
أ ف ب:

أثار هجوم جماعة بوكو حرام الإسلامية، أول أمس، على مدرسة فتيات في شمال شرق نيجيريا مخاوف من تكرار سيناريو “شيبوك” عام 2014 بعد فقدان إثر عشرات التلميذات منذ يومين.

ونفذ جهاديو بوكو حرام هجوما الاثنين على قرية دابتشي في منطقة بورساري في ولاية يوبي بعدما وصلوا على متن شاحنات صغيرة وبدأوا باطلاق النار في الهواء وتفجير قنابل، حسب ما قال شهود من السكان لفرانس برس.

وفرّ الأساتذة والتلميذات من المدرسة العلمية الثانوية للبنات خوفا من اختطافهم كما حدث في هجوم شيبوك قرب بورنو حين أقدمت بوكو حرام على خطف 276 تلميذة في إبريل 2014، ما أثار غضب العالم وسلط الضوء على نشاطات الجهاديين في هذه المنطقة.

وبعد يومين من هجوم الاثنين لا تزال عشرات التلميذات مفقودات ما اثار خوف عائلاتهن التي تجمعت صباح الأربعاء امام المدرسة لمعرفة مصيرهن.

وقال ابو بكر شاهو، قريب احدى الفتيات لفرانس برس “بناتنا مفقودات منذ يومين ولا نعرف مكانهن”. واضاف “قالوا لنا انهن لجأن الى قرى أخرى. لكننا بحثنا عنهن من دون جدوى”. وتابع “بدأنا نفكّر بالأسوأ. نخشى من تكرار سيناريو شيبوك”.

وعند تنفيذ الهجوم كان هناك 710 تلميذة في المدرسة الداخلية التي تستقبل فتيات من سن الـ 11 عاما وما فوق، بحسب موظفي المدرسة.

وأكد اينوا محمد، والد احدى الفتيات المفقودات، فالماتا (16 عاما)، ان العائلات بحثت عن بناتها في كل القرى المجاورة. وقال لفرانس برس “لم نلق اي جواب رسمي. لغاية الآن لا نعلم كم عدد اللواتي عثر عليهن ومن لا يزلن مفقودات”. واضاف “سمعنا ارقاما كثيرة، هناك ما بين 67 و 94 فتاة”.

وأكدت الشرطة في ولاية يوبي، ان المعلومات المتوفرة لديها لا تتجه الى احتمال الخطف”.

وقد أعلن وزير التعليم في ولاية يوبي انه تم اغلاق المدرسة ولا يزال البحث جار عن التلميذات، وأكد انه لا يمكن اعتبار انهن تعرضهن للخطف، مشيرا الى ان عددا منهن هرب الى القرى المعزولة، على مسافة 30 كيلومترا من دابتشي.

ونفذت بوكو حرام التي يعني اسمها “التعليم الغربي خطيئة”، منذ العام 2009، سلسلة من الاعتداءات الدموية شمال شرق نيجيريا أدت الى سقوط أكثر من 20 الف قتيل و 2,6 مليون نازح. وخطفت المجموعة مئات النساء والأطفال، لكن عملية الخطف التي طالت 276 تلميذة في شيبوك عام 2014، اثارت موجة من الاستنكار العالمي.

ولا تزال دوافع هجوم دابتشي غامضة رغم ان عددا من السكان يؤكدون ان الهدف الأساسي بالنسبة الى المجموعة المهاجمة كانت المدرسة.

وبعدما وجد المهاجمون المدرسة فارغة من الأساتذة والتلميذات، عمدوا الى نهب المحلات بحثا عن طعام ومواد غذائية، وفق ما أفاد الاعلام المحلي.

وقال المحلّل في المعهد الروماني للدراسات الدولية في أبوجا، أمايشو نوكولو، أن الشائعات عن دفع فدية مقابل الافراج عن الفتيات من شأنها أن تدفع المجموعة الى القيام بعمليات خطف أخرى. وأضاف “يعتقدون ان الخطف قد يكون وسيلة جديدة لكسب مبالغ طائلة من الأموال لشراء السلاح والذخيرة والعتاد”.

لكن بحسب محللين آخرين، يبقى هدف المجموعة الجهادية هو السعي الدائم للحصول على امكانات للاستمرارية.

ويقول الضابط المتقاعد من الجيش النيجيري باباجي كاتاغوم، “هدفهم الوحيد كان النهب”. ويضيف “لا أعتقد انهم أرادوا خطف أحد، كانوا يبحثون عن الطعام”.

واعتبر يان سانت بيار المستشار في مكافحة الارهاب في مجموعة الاستشارات الأمنية، “يبقى الخطف وسيلة قديمة بالنسبة الى بوكو حرام. ينفذون عمليات خطف بشكل دائم حتى من دون طلب فدية بهدف مواصلة الضغط على العمليات العسكرية”.

رابط مختصر
2018-02-21
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر