قالت عالمة بريطانية إن الماسحات والبخاخات المضادة للبكتيريا لا تزيلها أكثر من 20 دقيقة تعود البكتيريا بعدها كما كانت، وان استخدام هذه المواد لإبعاد الجراثيم عن المنزل عمل “فائض عن الحاجة بصورة مطلقة”.
وأوضحت العالمة المختصة بالطب الحياتي الدكتورة كلير لانيون من جامعة نورثمبريا في شمال شرق انكلترا، أن المستهلكين يهدرون المال على الماسحات والبخاخات المضادة للبكتيريا بلا فائدة، لأن الجراثيم الشائعة تستطيع أن تستنسخ نفسها في غضون 20 دقيقة وتعود بسرعة الى اعدادها السابقة حتى إذا بقيت خلية واحدة منها.
واضافت الدكتورة لانيون أن الصابون أشد فاعلية في القضاء على البكتيريا لأنه يحوي موادَّ تفكك جدران الخلية.
وقالت الدكتورة لانيون في حديث لصحيفة الديلي تلغراف خلال اعداد برنامج صحي لتلفزيون بي بي سي، إن من المهم دائماً التنظيف بعناية بعد تحضير اللحوم النيئة للحد من خطر انتشار “كائنات عضوية غريبة”، ولكن الطريقة الناجعة هي استخدام الصابون.
وأكدت الدكتورة لانيون أن إبقاء أسطح المطبخ التي تُستعمل باستمرار نظيفة من الجراثيم مستحيل، لأنها موجودة في كل انحاء المنزل وتعود الى التكاثر بسرعة. وقالت إن بعض انواع البكتيريا تنشطر كل 20 دقيقة، وبالتالي فإن الخلية الواحدة لا تحتاج الى وقت طويل لتصبح مليون خلية بل الى 6.6 ساعات فقط.
وبحسب الدكتورة لانيون، فإن تنظيف المنزل بعناية فائقة دون ان تُترك زاوية منه ليس ضرورياً، لأن من المتعذر إزالة كل الجراثيم وأصلا لا يُفضل ان يكون المنزل خالياً من البكتيريا، لأن التعرض الى مسببات المرض اليومية مفيد للحفاظ على المناعة وتقويتها.
وأشارت الى ان الأبحاث تبين نمو البكتيريا بوتائر متسارعة في غضون 12 ساعة من تنظيف أسطح المطبخ بالماسحات والبخاخات المعقمة. فنحن ما ان ندخل المطبخ حتى نعيد نشر البكتيريا والفطريات فيه.
وقالت الدكتورة لانيون إنها شخصياً لا تضيع وقتها في شراء المنتجات المضادة للبكتيريا، لأن الأبحاث وجدت ان هذه المنتجات لا تضاهي الطريقة التقليدية باستخدام الصابون والماء.