>> “أحزاب الموالاة” تجهز للحملة الدعائية لـ”بوتفليقة” وتسعى لجمع 4 ملايين توكيل
>> السلطات ترفض التصريح بمظاهرات ضد ترشح “بوتفليقة”
>> ولاية بجاية تشهد أكبر وقفة احتجاجية
>> ساحة الجمهورية في باريس تشهد تجمعا معارضا لترشح بوتفليقة
>> “أويحيى”: حدث تظاهرات ضد ترشح “بوتفليقة” في 2014 ولم تؤثر على عمليى الاقتراع
تعيش الجزائر خلال الأيام الأخيرة على وقع احتجاجات ودعوات للتظاهر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل وسط تجاهل من السلطات فيما يبحث المعارضون التوافق حول شخصية لمواجهته.
ولم يقتصر الحراك الاحتجاحي على الداخل الجزائري، إذ شهدت العاصمة الفرنسية باريس في 18 فبراير الجاري، تجمعا لمئات الجزائريين تلبية لدعوات من معارضين تناقلتها شبكات التواصل الإجتماعي للتعبير عن رفض “الولاية الخامسة لبوتفليقة”.
ونقل “موقع كل شيء عن الجزائر” الذي يصدر من فرنسا أن “مئات الأشخاص تجمعوا منتصف نهار أمس الأحد، بساحة الجمهورية بباريس مرددين شعارات رافضة للولاية الخامسة لبوتفليقة كما هددوا بالعودة للتظاهر الأسبوع القادم”.
كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية لـ”مناشدات أنصاره” ومتعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.
والسبت أعلنت “الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان” عبر بيان أن عدة مناطق من الجزائر شهدت خلال الأسبوع الذي تلا إعلان ترشح بوتفليقة وقفات احتجاجية رافضة لتلك الخطوة. وفي هذا الصدد، تناقلت وسائل إعلام محلية وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صور وفيديوهات لوقفات احتجاجية أغلبها لشباب يرددون شعارات رافضة للولاية الخامسة.
وكانت أكبر وقفة احتجاجية بمنطقة خراطة بولاية بجاية (شرق) السبت التي شهدت مظاهرات لمئات الأشخاص أعلنوا رفضهم للولاية الخامسة لبوتفليقة.
وأكد حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” في بيان أصدره الاحد أنه وسط رفض السلطات منح تراخيص بالتظاهر شهدت عدة مناطق وقفات احتجاجية ضد الولاية الخامسة عبر دعوات يتم تداولها على شبكات التواصل الإجتماعي.
وخلال الأيام الأخيرة تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الإجتماعي دعوات للتظاهر يوم 22 فبراير/شباط ضد الولاية الخامسة في وقت دعت حركة “مواطنة” التي تضم ناشطين سياسيين معارضين للاحتجاج يوم 24 فبراير/ شباط القادم. وفي إشارة إلى هذا التوتر الحاصل دعا معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) إلى رص الصفوف.
حركة مواطنة تدعو للاحتجاج في 24 فبراير
وقال في كلمة بمقر البرلمان الاحد بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد، 18 فبراير/شباط من كل عام إن “الجزائر تحتاج في هذا الظرف الى كل ساعد من سواعد الأمة وإلى كل كلمة تجمع ولا تفرق. رص الصفوف ووضع المجتمع خارج الصراعات الوهمية المبددة للجهد والوقت والإرادة”.
والخميس الماضي صرح عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة أن ترشح “بوتفليقة” لولاية خامسة “لم يلق أي رفض محلي أو دولي”. وأوضح خلال لقاء مع نقابيين بالعاصمة “هناك كلام وأناس غير موافقين في الداخل. هذا ليس إشكالا ويجب أن نقوم بعملية تحسيس (توعية) من أجل مشاركة قوية للسماح لهذا الرجل بالمواصلة لأننا نحتاجه”.
وكان رئيس الوزراء أحمد أويحيى توقع قبل أيام وقوع احتجاجات رافضة لترشح بوتفليقة مثل ما حدث خلال الإنتخابات الرئاسية لعام 2014 التي سبقتها عدة وقفات احتجاجية لكنها لم تؤثر على سير الإقتراع. وقال في مؤتمر صحفي “بعض هؤلاء لجأوا إلى الشارع في الاستحقاقات الرئاسية الماضية لكن الدولة برهنت أنها قادرة على التحكم في الشارع وقلنا للذين يرغبون في التعبير عن أفكارهم إن هناك قاعات يمكنهم التوجه إليها”.
ومقابل ذلك تواصل أحزاب الموالاة تحضيراتها للحملة الدعائية لبوتفليقة ووتسعى الى جمع 4 ملايين توكيل له للترشح، على ان الحد الأدنى يبلغ 60 ألف وفقا للقانون.
من جانبها حددت المعارضة الأربعاء المقبل تاريخا لاجتماع بين أهم أقطابها من أجل بحث التوافق حول مرشح واحد لمواجهة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان.