كشف مصدر فلسطيني ان أعضاء حركة حماس خارج فلسطين يعتبرون نائب رئيس الحركة, صالح العاروري, أبرز المرشحين لتولي مهام رئيس الحركة, خلفا لرئيسها الحالي إسماعيل هنية, في المستقبل ووصف المصدر ان العاروري مخضرم ويتمتع بالتجربة والخبرة الواسعة مقارنة بباقي مسؤولي حماس مما يؤكد فرص انتخاب العاروري رئيسا للحركة في مرحلة لاحقة.
وشدد المصدر ان العاروري اثبت خلال العام الاخير قدراته القيادية من خلال ادارة عمل وسياسات حماس خارج فلسطين وتمثيل الحركة امام مختلف الدوائر والجهات والدول في العالم وعلى رأسها إيران حيث قاد وفد حماس الذي زار طهران قبل عدة ايام.
وأشار المصدر في ذات السياق الى القيادي في حماس, عبد الرحمن غنيمات, الذي وصل خلال الآونة الاخيرة من غزة الى تركيا ويُعتبر من الطاقات الصاعدة الى جانب صالح العاروري ويكتسب غنيمات التجربة والخبرات العسكرية الواسعة والمتخصصة ومكلف بإدارة وتوجيه المكتب الذي يتولى تعزيز عمل حماس في الضفة الغربية المحتلة بينما يضطر صالح العاروري الى ادارة الحركة فعلا وتطوير مصالحها في الساحات المختلفة بدلا من إسماعيل هنية المحصور في غزة.
واوضح المصدر ان عبد الرحمن غنيمات يقوم باستيعاب العناصر من قطاع غزة وتشجيعها على السفر الى تركيا بهدف تبديل العناصر القديمة ضمن مكتب الضفة حيث يقول بعض منتقديه ان غنيمات يسعى الى تثبيت مكانته عبر “توريد” رجال الثقة ومن جهة اخرى يرى البعض الآخر ان غنيمات يحرص على انقاذ اصدقاءه من الاوضاع المأسوية التي تعيشها غزة وعلى كل حال فان القاسم المشترك الذي يجمع بين صالح العاروري وعبد الرحمن غنيمات يتمثل بالمسار المشترك والرؤية الاستراتيجية الواقعية وتحليل المصالح بينما تتأثر قيادة حماس في قطاع غزة احيانا بالمصالح المحلية وهي اقلّ تجربة في السياسات الدولية.
ولفت المصدر الى ان انتخاب العاروري رئيسا لحركة حماس هو مسألة وقت فقط وان انتخابه سيعبر عن ثقة حماس بالشخصية الواحدة القادرة على صون وحدة الحركة وكسب الانجازات الملموسة في مواجهة الاحتلال وفي الساحة الدولية.
