الإمارات تؤيد جهود خفض التوتر في المنطقة

آخر تحديث : الأربعاء 12 فبراير 2020 - 9:14 مساءً
الإمارات تؤيد جهود خفض التوتر في المنطقة

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الثلاثاء إن بلاده تؤيد دعوات التهدئة مع إيران وضرورة التوصل إلى حل سياسي لكنه اشار انه “لا يمكن أن تحقق إيران ما تريده عبر أنشطتها الاستفزازية”.

وأضاف قرقاش في لقاء للجمعية الإماراتية في لندن وفق ما نقلته قناة العربية أن منع إيران من حيازة أسلحة نووية بموجب اتفاق فيينا غير كاف مؤكدا ان هذا الاتفاق فشل في إلزام ايران بالتخلي عن انشطتها التدميرية.

اتفاق فينا فشل في إلزام ايران بالتخلي عن انشطتها التدميرية

وتسعى الدول الخليجية وفي مقدمتها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع سقوطها في الفوضى لكن ايران تحاول افشال كل تلك الجهود بمزيد تازيم الاوضاع وتحريض جماعاتها المسلحة في عدد من الدول على تنفيذ هجمات.

وحاولت ايران تحويل العراق ولبنان واليمن وسوريا الى ساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة وكذلك تهديد امن دول خليجية لكن الجهود الدولية ساهمت في مواجهة التهديدات الايرانية.

وفي محاولة لتجاوز مازقها خاصة مع تصاعد العزلة حاولت ايران تغيير لهجتها تجاه السعودية والامارات حيث بعثت طهران بداية الشهر الجاري عبر سفيرها في العراق برسائل واضحة إلى دول الخليج تشير إلى سعيها الحثيث لإيجاد وساطة تساعدها في فتح قنوات تواصل وصلح مع دول الجوار التي ما انفكت تلفق لها التهم وتتوعدها بزعزعة استقرارها عبر وكلائها في المنطقة.

وبلهجة مغايرة على تلك التي تعود العالم على سماعها من المسؤولين الإيرانيين الذين كانوا يتفانون في استعراض عدائهم ضد كل من يعترض على تهديدات النظام في طهران، اعترف السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي اليوم الثلاثاء أن بلاده تسعى لحل الخلافات مع السعودية والإمارات “بأسرع وقت ممكن”.

ايران تدعي سعيها ايجاد وساطة مع دول الخليج في وقت تدعم فيه ميليشيات طائفية ايران تدعي سعيها ايجاد وساطة مع دول الخليج في وقت تدعم فيه ميليشيات طائفية لكن الضغوط الدولية التي تواجهها إيران لا تبدو الوحيدة التي تهدد النظام الإيراني وتجعله يخير الانحناء للعاصفة وتغيير لهجته العدائية مع دول الخليج، فالاحتجاجات الغير مسبوقة التي عمت المدن الإيرانية في ديسمبر/كانون الاول تنذر بتغيير جذري سيعصف بالنظام في طهران في أزمة تبدو هي الأكبر بالبلاد منذ ثورة 1979.

وعكست عودة ايران للحديث عن “صلح” مع السعودية والإمارات حجم الورطة التي وجت طهران نفسها فيها حيث أوصدت جميع الأبواب أمامها وبقيت محاصرة داخليا برفض شعبي لسياساتها العدائية الفاشلة وخارجيا بالعقوبات التي من المرجح أن تتصاعد، في ظل عدم جدية النظام في ما يروج له المسؤولون عبر تصريحاتهم لكن على أرض الواقع تبقى ممارسات طهران ووكلائها مختلفة كليا.

ولا تزال إيران تدعم الجماعات المسلحة كالحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والميليشيات العراقية إضافة الى المجموعات الطائفية في سوريا.

وأكد انور قرقاش ان التحالف العربي تدخل في اليمن لمنع وقوعه في دائرة النفوذ الايراني وان هذا الامر ساهم في التصدي للتدخلات الإيرانية.

وفعلا شكل التحالف العربي تحت قيادة السعودية وبمشاركة إماراتية فعالة منذ 2015 اول تجربة عربية لمواجهة التدخلات الإيرانية عسكريا حيث ساهم ذلك في تعزيز وحدة الصف في اليمن لمواجهة حلفاء طهران.

رابط مختصر
2020-02-12
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر