اكتسي الوطن سواده معلنا ظلمته وانطفاء أنواره بدمار درنة وفقد موجع برقم مدهول.
دون سابق إنذار صحي الوطن على أعاصير وسيول أغرقت مدن الساحل الشرقي في البلاد.
ضجت الجدران حزنا وبكت القلوب وجع أشلاء تحت الانقاذ وفقد أرواح الالاف رحمهم الله …
فاجعة كبيرة عصفت بالوطن.. المدينة الجميلة تحولت إلى رماد مصيبة أفجعت قلوب كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها … وجع بحجم الوطن بحجم الفقد …
ليبيا شوارعها تكتط حزنا.. لكن أبنائها الأبرار يتوافدون من كل حدب وصوب يقدمون الروح والإغاثة لأهلنا في شرق ليبيا الجريح، وأيضا دول الجوار المساندة وكل الدولة العربية المتفاعلة بقلوبها وماقدمته من طائرات إغاثة لإنقاذ مايمكن إنقاذه في المدن المنكوبة.
مأساة درنة وحدتنا.. وحدت قلوب الليبيين بعيدا عن التجاذبات..أثبت الشعب أنهم لحمة واحدة ونسيج واحد ودم واحد؛ حيث تبرعت المنطقة الغربية في ليبيا ب50 ألف سيارة، ولايزال الدعم الإنساني متواصل ليل نهار في ملحمة حزينة ينسجها أبناء ليبيا معلنين أن السلام هو الخيار الوحيد.
عند المحن يلتقي الأخوة ويزول الخصام.
ندعو الله أن تكون كارثة درنة آخر المصاب وخاتمة الأحزان.