»» “ساركوزي” يواجه اتهامات بالفساد السلبي وتلقي أموالا لتمويل حملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي
سيمثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مطلع العام القادم ، أمام المحكمة الجنائية في باريس على مدى أربعة أشهر بتهمة “الفساد السلبي وتشكيل عصابة أجرامية وتمويل غير قانوني للحملة الانتخابية وإخفاء اختلاس أموال عامة من معمر القذافي”، في ما ينفي ساركوزي أن يكون تلقى دعما ماليا من ليبيا.
وسيمثل ساركوزي أمام المحكمة إلى جانب 12 شخصا آخرين من بينهم ثلاثة وزراء يمنيين من حكوماته وهما وزيرا الداخلية المقربان من ساركوزي كلود غيان وبريس اورتوفو فضلا عن إريك ورث أمين صندوق حملته الانتخابية السابق.
في الجزء الرئيسي من هذه القضية المتشعبة، يشتبه القضاء الفرنسي بأن ساركوزي ومقربين عدة منه أقاموا اتفاقا مع القذافي للحصول على دعم مالي سري خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ساركوزي العام 2007.
وقال المدعي العام الوطني للقضايا المالية في بيان إن الجلسات ستقام مبدئيا “بين السادس من يناير والعاشر من أبريل 2025”.
ويرد في القضية اسم رجلي أعمال يشتبه في قيامهما بدور الوسيط وهما الفرنسي-اللبناني زياد تقي الدين الهارب إلى لبنان والذي سيغيب تاليا عن جلسات المحاكمة والفرنسي-الجزائري اسكندر الجوهري.
وكان التحقيق القضائي في قضية ساركوزي قد فتح في أبريل من عام 2013 استنادا إلى اتهامات شخصيات ليبية ظهرت اعتبارا من 2011 وادعاءات لتقي الدين ووثيقة نشرت في الصحيفة الاستقصائية الالكترونية “ميديابارت” بين دورتي الانتخابات الرئاسية في 2012 التي خسرها ساركوزي.