خلط الأوراق في العدوان على غزة

آخر تحديث : الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 - 11:52 صباحًا
بقلم: إبراهيم الصياد
بقلم: إبراهيم الصياد

من أبرز نتائج الحرب التي تدخل إلى اسبوعها الرابع حتى الآن خلط الأوراق لتبرير العدوان على المدنيين في قطاع غزة الذين يتساقطون بوتيرة يومية متصاعدة ومعظمهم من النساء والأطفال في غارات قوات الاحتلال التي ترتكب أبشع جرائم الحرب بدون محاسبة من الراي العام العالمي !

ومن الأوراق التي تم خلطها عدم التمييز بين المقاومة المشروعة والإرهاب المدان بعبارة أخرى كيف يقال على المقاومة التي هي من حق أي شعب يرزح تحت نيران الاحتلال أنها (إرهاب) ؟.. في حين أن الإرهابي هو من يقتل الأطفال بدم بارد ويمارس عملية إبادة جماعية ستسجل في التاريخ على أنها ربما الأفظع على الإطلاق !

إذن، قلب المفاهيم يجعلنا نتوقف أمام مقارنة بين الحرب الفلسطينية مع الاحتلال والحرب الروسية الأوكرانية.. هنا نجد مثلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يصف ما تقوم به أوكرانيا ضد روسيا بأنه (مقاومة مشروعة)، وفي نفس اللحظه يصف ما يقوم به الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال بأنه (إرهاب مجرم).. هذه المواقف المتناقضه تؤكد أن شعارات الديمقراطيه الغربيه وحقوق الانسان ليست سوى اكلشيهات يتم توظيفها لتحقيق مصالح سياسيه بعينها لتؤكد الهيمنه على المنطقه وتنفذ مخططا معروفا منذ عام 2011 إبان ثورات الربيع العربي !

و تفضح الغرب الذي تتعمد حكوماته خلط الأوراق لتبرير سياسه التطهير العرقي التي تتم ضد الشعب الفلسطيني!

ودعونا نناقش قضيه تنظيم حماس.. أنا شخصيا أختلف مع حماس أيدولوجيا ويتفق معي كثيرون غيري في مصر وفي العالم العربي وكلنا لم نقبل ونرفض موقف حماس من ثوره 30 يونيو 2013 ! ولا نخشى في أن نتصدى لأي محاوله من قبل حماس أو غيرها توجه ضد الشعب المصري أو أي شعب وعربي!

لكن لا يمكن بعد ٧ أكتوبر 2023 بأي حال من الأحوال توصيف عمليات تنظيم حماس ضد قوات الاحتلال بأنها عمليات إرهابية لأنه يدافع عن أرضه وعرضه.. إنه يقاوم المحتل الغاصب ! هذه هي الورقه بالذات التي استغلها البعض في الاستناد إلى تاريخ حماس بالأمس خارج حدود فلسطين لإدانة قيامه بالدفاع عن وطنه المحتل اليوم !

إنه يوجه سلاحه داخل حدود وطنه المحتل نحو المعتدي المغتصب وهنا نقول إننا معه قلبا وقالبا! هذا ما يقوله الشارع العربي من المحيط الى الخليج وتقوله أيضا الشعوب التي رفضت موقف حكوماتها المناصرة للظالم على حساب المظلوم نحن لا نريد من عالم اليوم سوى أن يقف بجانب الحق والعدل!

رابط مختصر
2023-10-24
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر