جنوب إفريقيا تدعو الأمم المتحدة لنشر قوة سريعة لحماية المدنيين في غزة
قال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب افريقيا انه سيؤيد اقتراحا برلمانيا يدعو إلى اغلاق السفارة الاسرائيلية في البلاد .
وقال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في بيان له إن “المؤتمر الوطني الإفريقي سيوافق على اقتراح برلماني يدعو الحكومة إلى إغلاق سفارة إسرائيل وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار”.
ووفق ما ذكرت رويترز، لم ترد السفارة الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق على تصريحات المؤتمر الوطني الإفريقي والمناقشة البرلمانية.
ومن المقرر أن تقترح منظمة “المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية” المعارضة هذا الاقتراح، وتدعو أيضًا إلى تعليق جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وسط عدوان إسرائيلي غير مسبوق على غزة.
ويعد الاقتراح رمزيًا إلى حد كبير، حيث سيكون الأمر متروكًا لحكومة الرئيس سيريل رامافوزا لتنفيذه, لكن زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي رامافوزا وكبار مسؤولي وزارة الخارجية عبروا بصوت عالٍ عن انتقادهم للقيادة الإسرائيلية خلال حملتها العسكرية، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق معهم بشأن جرائم حرب محتملة.
وأكد رامافوزا خلال زيارة دولة لقطر أن جنوب إفريقيا تعارض العملية الإسرائيلية في غزة “خاصة أنها تستهدف الآن المستشفيات”. واستدعت جنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر دبلوماسييها من إسرائيل.
وفي شأن متصل، أعلن رامافوزا، أن بلاده قدمت شكوى للمحكمة الجنائية الدولية من أجل التحقيق في “جرائم حرب” ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. وقال رامافوزا إن بلاده تعتقد أن إسرائيل “ترتكب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة”، الذي قتل فيه آلاف الفلسطينيين، بالإضافة لتدمير مستشفيات وبنى تحتية عامة.
وأضاف: “قمنا في جنوب إفريقيا مع العديد من الدول الأخرى بجميع أنحاء العالم بتقديم هذه الشكوى ضد إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأننا نعتقد أن هناك جرائم حرب ترتكب هناك”.
ويعود دعم جنوب إفريقيا القوي للفلسطينيين إلى أيام الرئيس السابق نيلسون مانديلا، حيث شبهت البلاد محنتهم بمحنتها قبل نهاية الفصل العنصري في عام 1994.
وتخوض إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة حربا منذ أكثر من شهر بعد أن اجتاح مسلحون جنوب إسرائيل في السابع من أكتوب، وردا على ذلك فرضت إسرائيل حصارا صارما على غزة وشنت قصفا جويا وهجوما بريا مدرعا استهدف المدنيين الابرياء.
