تقارب القلوب وتصافح الأيدي.. 68 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر

آخر تحديث : الخميس 6 يونيو 2024 - 9:45 مساءً
بقلم: وانغ شياو ران
بقلم: وانغ شياو ران

يصادف العام الجاري الذكرى الـ68 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر. وتعد مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وتعد العلاقات الصينية المصرية نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية والأفريقية.

وعلى مدار السنوات الـ68 الماضية، ساعدت الصين ومصر دائما بعضهما البعض وتحركتا إلى الأمام جنبا إلى جنب، وحافظت العلاقات الثنائية دائمًا على تنمية مستقرة.

تقود الدبلوماسية بين رئيسي الدولتين طريق التنمية. وفي عام 2014، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الأولى للصين بعد توليه الرئاسة، إن مبادرة “الحزام والطريق” توفر فرصة مهمة لنهضة مصر، وإن مصر مستعدة لدعمها والمشاركة فيها.

وفي عام 2016، شهد رئيسا الدولتين بشكل مشترك التوقيع على مذكرة تفاهم بين الحكومتين بشأن الدفع المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”. وفي عام 2022، وخلال القمة الصينية العربية الأولى، توصل رئيسا الدولتين توافق مهم حول مواصلة تعميق مبادرة “الحزام والطريق” وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

يحقق التعاون العملي الرفاهية لشعبي البلدين. ونفذت الصين ومصر بنجاح عددا كبيرا من مشاريع التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”. وخرجت منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، التي شاركت الشركات الصينية في بنائها، من قلب الصحراء.

وبدأ تشغيل أول خط للسكك الحديدية المكهربة في أفريقيا، مما يوفر راحة السفر لنحو خمسة ملايين مواطن على طوله. وتم إطلاق القمر الصناعي “مصر سات-2” بنجاح، مما يوفر دعما قويا لمصر لتحسين مستوى صنع القرار. وتعد هذه المشاريع أوضح دليل على الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

تبني التبادلات الشعبية جسور الصداقة. وتواصل الصين ومصر تعزيز التبادلات الودية بين الشعبين وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة التقليدية. وفي معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، قدم طلاب يمثلون 13 مدرسة مصرية عرضا رائعا خلال مسابقة “جسر اللغة الصينية” في إتقان اللغة الصينية يوم السبت الماضي.

وتم الترويج لتدريس اللغة الصينية على نطاق واسع في مصر وأصبح يتمتع بشعبية متزايدة. ويثبت هذا أن الأساس الأكثر صلابة للتفاهم بين البلدين يكمن في التعلم المتبادل بين الحضارات، وأن القوة الدافعة الأكبر للتعاون بين البلدين تكمن في التبادلات الشعبية.

وبالنظر إلى المستقبل، وبما أن مبادرة “الحزام والطريق” تتكامل بشكل عميق مع “رؤية 2030” المصرية، ستتقدم الصين جنبا إلى جنب مع مصر والدول العربية الأخرى لتعزيز روح الصداقة الصينية العربية والعمل معا لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.

*كاتب المقال: إعلامي صيني.

رابط مختصر
2024-06-06
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر