٣٠ يونيو.. رحلة الاختيار والتحدي

آخر تحديث : الأربعاء 30 يونيو 2021 - 5:49 مساءً
بقلم: حاتم عبد القادر
بقلم: حاتم عبد القادر

يشهد شهر يونيو الجاري مرور 7 سنوات على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر بعد نجاح ثورة 30 يونيو لعام 2013، والتي نجحت في إزاحة تنظيم الإخوان المسلمون عن حكم البلاد، حيث حكمها التنظيم لمدة عام (يونيو 2012 – يونيو 2013).

وقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو 2013 مجازفة لا تحتمل نجاحا وسطا أو الشك في نجاحها، ففي حالة إخفاقها لدخلت مصر في دوامة لا يعلم أحدا متى وكيفية الخروج منها مع بقاء مثل هذا التنظيم في الحكم.

وقد كان الرئيس السيسي وقت ثورة 30 يونيو وزيرا للدفاع في عهد الحكم الإخواني، ولعل وجوده كان المساعد الأول لإنجاح ثورة 30 يونيو التي قرر الشعب خوضها للقضاء على حكم الإخوان الظالم.

ففي ثورة 30 يونيو التي حماها الجيش لشعبه ضد “الإخوان” حمل الرئيس السيسي كفنه على يديه، فلم يكن أحد يعلم أو يتوقع المصير مع تلك الجماعة الدموية ذات الفكر العنيف منذ نشأتها.

لقد كانت الجماعة (التنظيم) ذاهبة بمصر إلى طرق مجهولة وأنفاق مظلمة لتتحول مصر إلى دول لا هوية لها ولا نظام حكم تتضح معالمه في عصر مفتوح ومتشابك العلاقات والمصالح بما يحدد البقاء للأقوى وصاحب الندية لا الخضوع.

كان التنظيم عاملا على تنفيذ مخططات خارجية تضع مصر تحت ولاية دول حالمة بأطماع قديمة في مصر، مقابل الجلوس على كرسي الحكم (حلمهم الكبير) الذي يسعون إليه منذ نشأتهم في عام 1928 تحت زعم إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية، ورفع شعار يتزيفون به الحقائق ويخلطون به الأمور وهو شعار “الإسلام هو الحل”، متناسين أن مصر دولة مسلمة، ومثل هذا الشعار الدعوي لا يرفع إلا في بلاد لم يدخلها الإسلام ولا يعرف له طريقا.. كما أن هؤلاء وأتباعهم لم يعرفوا وربما لم يريدوا معرفة الطريق المعتدل والصحيح للدعوة من خلال المنهج الذي فرضه كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، لا من خلال منهجهم وأدبيات رموزهم الضالة.

لقد نجحت ثورة 30 يونيو، وجاء الرئيس السيسي في ظروف صعبة وبالغة التعقيد على كافة المستويات داخليا وخارجيا، ولم تتوقف حرب “الإخوان” ضد مصر من خلال العمليات الإرهابية واغتيال بعض رموز الدولة وقيادات من الجيش والشرطة، واعتصامات رابعة الشهيرة في ضاحية مدينة نصر بالقاهرة وميدان النهضة في الجيزة والتي شلت أوجه الحياة وأثرت على مصر بكل النواحي.

وبالرغم من الصعوبات وكثرة التحديات، إلا أن الرئيس السيسي قبلها وعمل على تذليلها وأنجز مشروعا تلو الآخر حتى عبر بمصر إلى بر الأمان في ظل هجمة إرهابية شرسة عانت منها مصر في سنوات حكمه الأولى. واليوم وبعد مرور 7 سنوات من حكم “السيسي” تلقي “العربي الأفريقي” الضوء على بعض من محطات الإنجازات التي شهدتها مصر وخاصة على صعيد السياسة الخارجية وفي القلب منها علاقات مصر الأفريقية.

رابط مختصر
2021-06-30 2021-06-30
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر