رئيس الحكومة العراقية: غزة تشكل اليوم امتحانا جديدا للنظام العالمي

آخر تحديث : السبت 21 أكتوبر 2023 - 5:11 مساءً
رئيس الحكومة العراقية: غزة تشكل اليوم امتحانا جديدا للنظام العالمي
القاهرة:

* محمد شياع السوداني:

>> مجزرة مستشفى المعمداني أظهرت الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني

>> حان الوقت لوضع حد لهذا الاحتلال البغيض ووقف معاناة الشعب الفلسطيني

>> الكيان الصهيوني مستمر في خرق القوانين وويصنع أزمة عالمية جديدة

>> نطالب بإنشاء صندوق لدعم وإعمار غزة والعراق لن يتأخر عن المساعدة

>> الفلسطينيون هم أصحاب الأرض والقضية.. وليس من حق أحد أن يتصالح أو يتنازل نيابة عن الشعب الفلسطيني

تنعقد حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، قمة القاهرة للسلام بمشاركة عدد من قادة دول العالم في إطار محاولات أيقاف التصعيد وتهدئة الأمور المشتعلى بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمته قال محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية: إن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عملية إبادة جماعية باستهدافِ المدنيين في المجمعاتِ السكنية والكنائس والمستشفيات، وأن مجزرة مستشفى المعمداني أظهرت الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني، ونواياه التي تجاوزت كلَّ الخطوط الحمراء، وأن ما يحدث جريمةُ حرب مُكتملة الأركان، بدأت بقتل العُزل وفرض حصار خانق على ما تبقى من الأحياءِ منهم.

وأضاف “السوداني”: من الصعب أن نصوّر بالكلمات ما يحدث يومياً من أعمال فظيعة ومذابح، ودفن للأبرياء تحت أنقاضِ منازلِهم على أرض نزوحهم الأوّل أيامَ نكبة عام 1948.

وشدد “السوداني” على أن غزة تشكل اليوم امتحاناً جديداً للنظام العالميِّ، الذي فشل مرات عدةٍ في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل والحرية، وفلسطينُ شاهد حيّ على هذا الفشل.

وتابع “السوداني”: حان الوقت لوضع حدٍّ لهذا الاحتلال البغيض، ووقفُ معاناة الشعبِ الفلسطيني، وأن الظلم لا ينتج سلاماً مستداماً، ولا سبيل لتحقيق الأمن وإنهاء العنف إلا بإزالة أسبابه، وفي مقدمتها الاحتلال وسياسات التمييز العنصري.

ولفت “السوداني” إلى أن الكيان الصهيونيّ مستمرٌ في خرق القوانين، بما فيها قوانين الحرب، وأن هذا سيؤثر في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليمياً، ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، ويفتحُ الباب على صراعات أعمقَ وأوسع.

كما نبه “السوداني” إلى أن الاحتلال مستمرٌ في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفرُ الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة، كما يواصل الكيان الصهيوني خرقه للعهد الدوليِّ الخاصِّ بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوقِ الإنسان، وأكثر من 78 قراراً لمجلس الأمن متعلّقاً بالقضية الفلسطينية.

وقال “السوداني”: لو جرى احترام القرارات الدولية، وتولت الهيئات الدولية مسؤولياتِها، ما وصلت القضية الفلسطينية إلى هذه الأوضاع المأساوية.

وعاد “السوداني” ليؤكد مشددا على رفض العراق محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله، وأنه لا مجال للحديث عن إعادة التوطين، أو خلق معسكراتٍ للّجوء، ولا مكان للفلسطينيين إلّا أرضهم، كما نشدد على ضرورة الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وموادِّ الإغاثةِ، ثم العمل على ضمان تبادل آمن وشاملٍ للأسرى والمُعتقلين.

وقال “السوداني”: يجبُ بذل الجهود لرفع الحصار، بشكلٍ كامل، عن قطاع غزة لضمان عدم تكرار المأساة.

وقبل أن يختم “السوداني” كلمته طالب بإنشاء صندوقٍ لدعم وإعمار القطاع، ولن يتأخر العراق عن تقديم أية مساعدةٍ ممكنة.

وفي ختام كلمته قال “السوداني”: يجب وقف تذويب القضية الفلسطينية ومحاولة دفنها، وليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتصالح ويتنازل أو يتبرّع نيابةً عن الشعبِ الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحابُ الأرض والقضية، فلازالت الشرعيةَ الدولية، ومعها كلُّ الشعوبِ الحرة، تنادي بدولة فلسطينية عاصمتُها القدس، لا تمزّقُها المستوطنات، أو تذلُّها المعابرُ وسياساتُ التجويع.. فالاستمرار بتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يُنتج إلّا المزيد من العنف والتطرف، والمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

رابط مختصر
2023-10-21
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر