“إردوغان” في القاهرة لإتمام عودة العلاقات بين مصر وتركيا

آخر تحديث : الإثنين 5 فبراير 2024 - 12:31 مساءً
“إردوغان” في القاهرة لإتمام عودة العلاقات بين مصر وتركيا

>> مساعدات الفلسطينيين في غزة وإنهاء الحرب على طاولة المفاوضات

بعد فتور كبير في العلاقات بين مصر وتركيا في أعقاب عزل ثورة 30 يونيو 2013 للرئيس الراحل محمد مرسي، وسحب سفراء البلدين، تقترب العلاقات المصرية التركية من انتهاء عودتها مرة أخرى بشكل كامل بين البلدين؛ إذ من المرتقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في زيارة رسمية إلى مصر في منتصف فبراير الجاري، حيث يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيبحث الزعيمان عددا من الملفات الاستراتيجية في العلاقات بين البلدين أهمها دعم وتطوير العلاقات التجارية والأمنية؛ حيث أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة تلفزيونية أن “عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير.. وأن العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة”.

وأضاف: “لقد اتفقنا على تزويدهم بمسيرات” مؤكداً أنه “يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط”.

وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية.

وتعود آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة إلى نوفمبر 2012، عندما كان رئيسا للوزراء، للقاء الرئيس آنذاك، محمد مرسي.

وقد شهدت الشهور الأخيرة اتصالات مكثفة حوارات بين ممثلي مصر وتركيا لإتمام عملية المصالحة والاتفاق على كافة البنود اللازمة لاستئناف العلاقات.

فقد استأنفا الرئيسين “السيسي” و”إردوغان” التواصل في الأشهر الماضية، اذ تصافحا في نوفمبر 2022 على هامش حفل افتتاح مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر، كما التقيا، أيضا، في نوفمبر الماضي على هامش أعمال القمة العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية.

وفي فبراير 2023، تواصل السيسي وإردوغان هاتفيا بعيد زلزال مدمّر ضرب تركيا وسوريا وأودى بعشرات الآلاف.

وفي يوليو 2023، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما الى مستوى السفراء.

وكانت وكالة “بلومبيرج” قد أشارت، قبل أيام، إلى أن الرئيس التركي يعمل على إعادة بناء العلاقات مع مصر والقوى العربية الأخرى كجزء من إعادة تنظيم أوسع للمنطقة، منذ دخول الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض، الذي تعتبر الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة اختباراً له.

وبحسب “بلومبيرج”، يتوقع أن تركز المحادثات بين “السيسي” و”إردوغان”، على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة، والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن المناقشات ستشمل كذلك تعزيز التجارة وتحديد الحدود البحرية لتمكين تركيا من الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط.

رابط مختصر
2024-02-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر