الشاي الأخضر والفخار معالمها.. “جيانسو” دليل النجاح الصيني في إنقاذ البيئة

آخر تحديث : الإثنين 1 أبريل 2024 - 6:14 مساءً
الشاي الأخضر والفخار معالمها.. “جيانسو” دليل النجاح الصيني في إنقاذ البيئة
رسالة بكين - د. أحمد عبد اللاه فارس:

»» بعثة الصحفيين الأفارقة تستكشف أحدث تكنولوجيات التطور الصيني في معالجة المشاكل البيئية

>> الصين تهدف إلى تقديم تكنولوجيا نظيفة وقاطرة لبنية تحتية كبيرة في أفريقيا

عندما وضعت رحالنا في مقاطعة جيانسو التي تقع في الوسط الشرقي من الصين في مساء يوم الـ19من مارس كانت نسائم الهواء النقي المنبعث من جمال الطبيعة الخلابة التي يتلالا الوان زهورها واشجارها بمصابيح الاضاءة، والتي انعكست علي قاطنيها في التعامل مع الضيوف بكل سرور وهدوء.

وكانت جولة الصحفيين الأفارقة من 32 دولة والتي نظمها مركز الصين الدولي للصحافة والاتصالات بالتعاون مع الجمعية الدبلوماسية العامة ومؤسسة جلوبال تايمز تهدف إلي استكشاف التطور الصيني في معالجة المشاكل البيئية من خلال الاعتماد علي التصنيع بتكنولوجيا حديثة صديقة للبيئة؛ وحتي يري الصحفيون الأفارقة المجهودات الصينية في الحفاظ علي البئية ومكافحة التغييرات المناخية العالمية التي تعد أفريقيا أكثر المتضررين منها.

وكذلك هدفت إلي نقل صورة التقدم والتنمية إلي المجتمعات الأفريقية قبيل انعقاد القمة الصينية الأفريقية القادمة، لتؤكد على إمكانياتها الصناعية العملاقة في مجال التنمية والبنية التحتية التي ستكون قاطرة التنمية المشتركة في أفريقيا من خلال التعاون مع الصين.

واستغرقت جولاتنا ستة أيام شاهدنا من خلالها تنوع ما بين التراث القديم والمشروعات الحديثة في ثلاث مدن من مقاطعة جيانسو كان لمدينة ووشي الحظ الأوفر منها. فكانت البداية حضور حفل افتتاحي بعنوان شهر ووشي الدولي.

و برز جمال الطبيعية من أشجار ومساحات خضراء شاسعة تتناسق مع مباني المدينة بطابعها المعماري التاريخي والحديث.

وما بين جولة في مدينة الخزف والفخار الصناعة التي تعتمد علي مكونات الطبيعة وشاهد على تاريخها القديم وتطويرها إلى جولة في مصانع الملابس التي تعمل بآلات تكنولوجيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة فكانت تنقلنا بين مصنع وآخر حيث كان القاسم المشترك هو استخدام الطاقة النظيفة والتكنولوجيا العالية وهو ما برز داخل مصنع للمركبات الكهربائية ، وآخر لصناعة الملابس الجاهزة وصناعة إطارات السيارات.

وفي اليوم الثاني تميز بمعلومات تاريخية في ضاحية أثرية من ضواحي مدينة ( ينغزينغ) التابعة لهذه المقاطعة ، تعرف ب( كيانشو ) وتضم متحفا للأواني الخزفية وفرن التنين اقدم فرن لصناعة الفخار حيث تجاوز 500عام ويبلغ طولها 43.4 مترا ويوجد فيه 42 زوجًا ، ولان المدنية تشتهر بالشاي فإن أغلب أواني الفخار لطهي الشاي وأكوابه.

ومع المساء كانت الطبيعة تتحدث عن نفسها في مزارع حقول الشاي وجمال جبالها الخضراء ونقاء الهواء تم التعرف عن قرب على تقنيات قطف أوراق الشاي من قبل فتيات تمرسن هذا، على طريقته القديمة منذ مئات السنين.

وفي اليوم الثالث كان البحر وجهتنا نحو بحيرة ” تايهو ” القريبة من مدينة ” يتغزيغ ” عبر سفينة ، للتعرف علي المعالجة البيئية الصينية لمياه البحر واستخدام منصة ” تايهو استار ” تحيث المعدات ذات التقنية ذكية لتنظيف البحيرات و المسطحات المائية و التجريف البيئي.

وفي جولة جديدة تبرز التقدم الصيني في مجال التشيد والبناء والتنمية كان لجسر تشاينج الذي يعد أطول جسر معلق في الصين ومن بين ستة في العالم الي مصنع المعدات الثقيلة التي تعمل في مجال البنية التحتية حيث معدات الحفر العملاقة والرافعات وجميع الوسائل المساعدة في مجال البنية التحتية وهي نوع من إتاحة الإمكانيات الكبيرة للصين أمام الصحفيين الأفارقة في هذا المجال الذي سيكون بداية لتنمية حقيقية في أفريقيا من خلال تعاون مشترك بين الصين والدول الأفريقية.

رابط مختصر
2024-04-01
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر