الزراعة النسيجية وأسمدة النانو أحدث طرق الحفاظ على البيئة وزيادة الإنتاج

8 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الزراعة النسيجية وأسمدة النانو أحدث طرق الحفاظ على البيئة وزيادة الإنتاج
العربي الأفريقي:

 

 

 

 

•الندوة طالبت بضرورة وضع تشريعات وأطر تنظيمية لتقييم المخاطر البيئية والصحية المحتملة المرتبطة بالجسيمات النانوية

•دكتورة هدى فريد:

>> الزراعة النسيجية حجر الزاوية في إنتاج نباتات ذات جودة وراثية وصحية عالية

>> الزراعة النسيجية تساهم في تعظيم الإنتاج دون التقيد بالمواسم الزراعية التقليدية وإنتاج نباتات خالية من الأمراض

>> زيادة إنتاجية الشتلات يصل إلى 20% مما يحقق أرباحا أعلى للمزارعين

>> الأسمدة النانوية تمثل ثورة في كفاءة استخدام العناصر الغذائية

عقدت كلية الزراعة بجامعة المنوفية في جمهورية مصر العربية ندوة علمية بعنوان “الزراعة النسيجية وأسمدة النانو نحو مستقبل أخضر ومستدام”، حاضرتها كمتحدث رئيس الدكتورة هدى فريد، الباحثة بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمعهد بحوث المواد الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة بالإسكندرية.
وفي بداية الندوة، تطرقت دكتورة هدى فريد إلى تعريف “الزراعة النسيجية”، حيث تعد تقنية حديثة تعتمد على إكثار النباتات في ظروف معملية معقمة، باستخدام جزء صغير جداً من النبات الأم (كخلية أو نسيج أو طرف برعمي) وزراعته على بيئة غذائية صناعية.

ولفتت “فريد” إلى أن الزراعة النسيجية تمثل حجر الزاوية في إنتاج نباتات ذات جودة وراثية وصحية عالية.

 

وعددت “فريد” أهمية الزراعة النسيجية في الإنتاج الزراعي في النواحي التالية:

* الإكثار السريع والكمي:

تتيح إنتاج كميات هائلة من الشتلات المتطابقة وراثياً (المستنسخات) في وقت قصير وعلى مدار العام، دون التقيد بالمواسم الزراعية التقليدية.

* إنتاج نباتات خالية من الأمراض:

هي الطريقة الأمثل لإنتاج شتلات خالية من الفيروسات والمسببات المرضية الأخرى، مما يزيد من قوة الشتلة ويقلل الحاجة للمبيدات.

* الحفاظ على الأصول الوراثية:

تُستخدم في إكثار وحفظ الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الأصناف ذات الصفات الممتازة.

* تحسين النوعية والوراثة:

تساهم في برامج تربية النباتات، حيث تسهّل إدخال صفات وراثية جديدة (الهندسة الوراثية) أو إحداث تباين وراثي والانتخاب داخل العشائر النباتية.

* الجدوى الاقتصادية:

زيادة الإنتاجية من الشتلات قد تصل إلى 10% إلى 20% مقارنة بالطرق التقليدية، مما يزيد أرباح المزارعين.

 

 

أما عن الأسمدة النانوية، فقد أوضحت “فريد” أنها مواد مغذية للنباتات تم تصنيعها على مقياس النانومتر (جزيئات متناهية الصغر، أقل من 100 نانومتر)، واستخدام هذه الجزيئات يُمثل ثورة في كفاءة استخدام العناصر الغذائية.

وعن أهمية الأسمدة النانوية وكفاءتها تُقدم تقنية النانو حلولاً لمعالجة مشكلات الإهدار والتلوث المرتبطة بالأسمدة التقليدية ويتضح ذلك فيما يلي:

* زيادة كفاءة الامتصاص:

لصغر حجمها وقدرتها العالية على الذوبان، تستطيع الجزيئات النانوية اختراق الجدر الخلوية بسهولة، مما يضمن وصول المغذيات مباشرة إلى الخلايا وزيادة معدلات الامتصاص بشكل كبير.

* التحكم في الإطلاق :

يمكن تصميمها لتطلق المغذيات ببطء وتدريجياً على مدى فترة طويلة، مما يقلل من الفاقد بالتربة أو الغسيل، ويضمن تغذية ثابتة للنبات.

* تقليل التلوث البيئي:

الاستخدام بكميات أقل يقلل بشكل كبير من تلوث المياه والتربة والانبعاثات الكربونية، وذلك نتيجة للكفاءة العالية في التوصيل.

* تحسين نمو النبات ومقاومته:

تساهم في زيادة محتوى الكلوروفيل وبالتالي زيادة نشاط التمثيل الضوئي، وتحسين النمو الخضري، وزيادة مقاومة المحاصيل للإجهاد (مثل الملوحة والجفاف) والأمراض.

واختتمت “فريد” الندوة بعدد من التوصيات المستقبلية ؛بهدف تحقيق أقصى استفادة من التكامل بين الزراعة النسيجية والأسمدة النانوية، جاء أبرزها فيما يلي:

* دعم البحث والتطوير المتقاطع:

تشجيع الأبحاث التي تدمج استخدام الشتلات النسيجية عالية الجودة مع برامج التسميد المعتمدة على الأسمدة النانوية الذكية، بهدف الوصول إلى برامج تغذية دقيقة وموجهة لكل صنف نسيجي.

* وضع الأطر التنظيمية:

ضرورة وضع تشريعات وأطر تنظيمية واضحة لتقييم المخاطر البيئية والصحية المحتملة المرتبطة بالجسيمات النانوية، لضمان إنتاجها واستخدامها بأمان واستدامة.

* تطوير التركيبات النانوية المستدامة:

التركيز على تطوير أسمدة نانوية قائمة على الجسيمات القابلة للتحلل الحيوي، والأسمدة التي تستجيب للإشارات البيئية (مثل درجة حموضة التربة أو الرطوبة).

* نقل التقنية وتوطينها:

الاستثمار في إنشاء مختبرات متخصصة للزراعة النسيجية ومراكز لإنتاج الأسمدة النانوية محلياً، بالتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، لتقليل التكاليف وتوفير الكوادر المتخصصة.

وفي نهاية الندوة تم تكريم دكتورة هدى فريد بتسليمها شهادة تقدير من كلية الزراعة بجامعة المنوفية قدمها لها دكتور محمد علوي سليم وكيل كلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

 

 

دكتورة هدى فريد تتسلم شهادة تقدير من كلية الزراعة بجامعة المنوفية، قدمها لها دكتور محمد علوي سليم وكيل كلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

 

الاخبار العاجلة