تنظم محافظة الإسماعيلية احتفالية خاصة بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس، والذي يخلد ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى وشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن تراب مصر الطاهر.
تقام الاحتفالية في تلة جبل مريم بمدينة الإسماعيلية يوم الإثنين المقبل الموافق 17 نوفمبر 2025، بحضور وفود رفيعة المستوي من مختلف دول العالم.
تقام الاحتفالية تحت رعاية لواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية والوزرات المعنية، بحضور كل من د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ود. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وعدد من المحافظين.
هذا، وقد تم تأكيد حضور السفراء المعتمدين لدى مصر لدول: الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات العربية المتحدة، أوزبكستان، سيريلانكا، الكويت، أذربيجان، تركيا، فنزويلا، باكستان، قنصل الصين بالإسكندرية.
عن النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس:
يقع النصب بمنطقة جبل مريم جنوب مدينة الإسماعيلية، ويتكون من تمثالين ضخمين يبلغ ارتفاع كل منهما سبعة أمتار وطولهما ثلاثة عشر مترًا، يرمزان إلى الحكمة والاستنارة ممثلة في الملاك الحامل للشعلة، والقوة الضارية في الدفاع عن الوطن التي يجسدها الملاك ذو القبضة، ويقف التمثالان أمام صرحين يرمزان إلى ضفتي قناة السويس، ويفصل بينهما ممر رمزي يمثل القناة ذاتها، بينما يبلغ ارتفاع النصب الإجمالي 40 مترًا.
النصب مشيد بالكامل من الجرانيت الرمادي الوردي، الذي تم نحته وترقيمه وجلبه من أرخبيل مادالينا بجزيرة سردينيا الإيطالية، وهو من تصميم النحات الفرنسي ريموند ديلامار والمعماري ميشيل رو سبيتز، وقد استغرق بناؤه خمس سنوات منذ عام 1925 حتى افتتاحه عام 1930.
وتجدر الإشارة إلى أنه رغم مرور قرن من الزمان، ما تزال آثار الطلقات والعلامات الحربية ظاهرة على جدرانه، لتروي قصصًا خالدة عن الصمود والتحدي، فيما يقف النصب شامخًا فوق سطح القناة شاهداً على تضحيات الأبطال وعظمة التاريخ.
