حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في قطاع غزة يشهد تدهورًا خطيرًا، على الرغم من الجهود المكثفة لتوسيع الخدمات منذ وقف إطلاق النار الأخير، مؤكدة أن احتياجات السكان تفوق بكثير القدرة المتاحة في ظل مرافق صحية منهكة.
وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، أن 18 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل جزئيًا، فيما أعيد فتح 26 نقطة صحية وإنشاء 8 نقاط جديدة، في محاولة لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية. وأضاف أن المنظمة تعمل على ترميم وحدات الرعاية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الرنتيسي، ودعم وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء عبر تركيب محطة تحلية جديدة وتوسعة المستشفى بـ 120 سريرًا إضافيًا.
وأشار بيبركورن إلى أن الأزمة تتفاقم مع نفاد 54% من الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية السرطان والمستلزمات الجراحية والمواد الطبية الحيوية، ما يهدد حياة آلاف المرضى ويضع النظام الصحي أمام تحديات غير مسبوقة.
هذا التحذير يعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يقف القطاع الصحي على حافة الانهيار، ويؤكد الحاجة الملحة إلى دعم دولي عاجل لتأمين الأدوية والمعدات وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية للسكان.
