
بقلم: د. إياد العطار
لقد أصبح أمراً أساسيا التطلع إلى بناء مدن ذكية قادرة على توفير مباني ومرافق، توفر سبل العيش الكريم، فرص عمل ،وتقديم تقاعد يحفظ كرامه الإنسان بعد العمل لعقود فيه.
المدن الذكية لا بد أن تكون نقية.. هذا ليس قانونا – لكنه الوعد – للأجيال القادمة بتوفير بيئة نقية تعطيهم الفرص لتحقيق الأحلام .
إذا كنا يطلب من مدننا أن تكون ذكية، فالأحرى أن تكون نقية، وعلى شعوب العالم أن تعي وتتحمل مسؤوليتها الإجتماعيه والقانونية والبيئية؛ ومد يد التعاون للجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي تعمل على قدم وساق ليس فقط لبناء مدن مستدامة والعيش والعمل فيها، بل لتحقق الحلم التكنولوجي الذي يمكن أن يكون له تأثير على الأجيال القادمة،وتحمّل المسؤولية هو التعامل معها بشكل حضاري و اجتماعي؛ مما يتطلب توفير التدريب والتوعيه فيما يتعلق بالوعي، وما تقدمه المؤسسات العلمية والإجتماعية من برامج تطوير وتدريب وأبحاث للارتقاء بنمو ونهج الأمه لكل الأعمار.
الاستدامة مشروع ومسؤولية مشتركة
لايوجد جهة حكوميه تقدم كل شي، وشعوب تستقبل كل شي فقط! مشروع الاستدامة المستقبلي هو مشروع مشترك لاتجاه التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة، وعلى الجميع العمل للارتقاء بأمة عربية – واعية – مسؤولة – ومتطورة للوصول إلى آفاق أعلى من التطور والتقدم.
فلنحلم معا ، ونحقق معا.
إذا أرادت الشعوب أن تتطور – فعليها أن تتغير، فإذا نريد أن نحلم، ونحقق الاستدامة في مدن ذكية ،فعلينا أن نحلم ونحقق سوية.
*كاتب المقال: مستشار دولي في شؤون وأبحاث تنقية الهواء.
