أصدر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي بيانات جديدة تزامناً مع اليوم الوطني القطري الموافق 18 ديسمبر، أبرزت التحولات الإيجابية التي حققتها دولة قطر خلال الأعوام الأخيرة على المستويات الاقتصادية والتجارية والسياحية، في رحلة حضارية استثنائية انتقلت فيها من استثمار ثرواتها الطبيعية إلى بناء اقتصاد متنوع ومجتمع متماسك ودولة عصرية تنافس في مؤشرات التنمية العالمية.
نمو اقتصادي قوي
أظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 51.2% خلال الفترة (2020–2024) ليصل إلى 218.4 مليار دولار، في دلالة على قوة الاقتصاد وقدرته على تحقيق نمو شامل ومستدام. كما ارتفعت الصادرات السلعية بنسبة 84.5% لتبلغ 95 مليار دولار، وزاد حجم التبادل التجاري إلى 130.8 مليار دولار.
تنويع اقتصادي واستقرار مالي
سجلت الصادرات غير النفطية نمواً بنسبة 68.8%، فيما ارتفعت القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية إلى 137 مليار دولار، مؤكدة نجاح سياسات التنويع الاقتصادي. كما ارتفعت أصول البنوك التجارية إلى 562.3 مليار دولار، ونمت الأصول الأجنبية الاحتياطية بنسبة 31.9%، ما عزز الاستقرار المالي ورسخ مكانة قطر كملاذ آمن للاستثمار.
ريادة في الطاقة النظيفة
رسخت قطر موقعها العالمي في قطاع الطاقة ليس فقط كمزوّد موثوق للغاز الطبيعي المسال، بل كرائدة في التحول نحو الطاقة النظيفة، إذ قفزت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة من 24 ميجاواط إلى 1,699 ميجاواط بنسبة نمو تجاوزت 6,900%، كما نجحت في خفض استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 29.2%.
طفرة سياحية وبنية تحتية متطورة
في قطاع السياحة، ارتفع عدد السياح من 600 ألف إلى نحو 5 ملايين سائح بنسبة نمو بلغت 772.7%، فيما ارتفع الإنفاق السياحي من 3.6 مليار دولار إلى 8.4 مليار دولار. كما توسع قطاع الإيواء الفندقي بارتفاع عدد المنشآت من 129 إلى 196 منشأة، في مؤشر على حجم الاستثمارات في البنية التحتية السياحية واستعداد الدولة لاستقبال الفعاليات العالمية الكبرى.
نموذج حضاري متكامل
وأكد المركز أن قصة قطر لا تقتصر على الأرقام، بل تمتد إلى بناء نموذج حضاري متكامل يجمع بين القيادة الحكيمة والأمن الراسخ وجودة الحياة العالية، مع الاستثمار في التعليم والصحة والابتكار وتعزيز الحضور الثقافي والدبلوماسي.
وتواصل قطر مسيرتها بثقة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مستندة إلى إرث من الحكمة والريادة وطموح لا تحده حدود، وإيمان راسخ بأن الإنسان هو أساس التنمية وركيزتها الأولى.














