صفقة لأصحاب القرون

آخر تحديث : الإثنين 20 مايو 2019 - 9:18 صباحًا
بقلم اللواء/ سامح العشري
بقلم اللواء/ سامح العشري

بمناسبة الهري الدائر علي الساحة بخصوص الدفع بالقوات الأمريكية في منطقة الخليج ومن وجهة نظر شخصية وتحليل استراتيجي أقول: لا يمكن أن يصدق عاقل أن أمريكا حركت قواتها لمنطقة الشرق الأوسط لمحاربة إيران وقتل الدجاجة التي تجلب لها مليارات الدولارات من أموال الخليج لشراء الأسلحة لمواجهة الخطر الإيراني المدعوم امريكيا من الأساس.

وربما يكون حقيقة ما تفعله حاليا هو التجهيز لفرض صفقة القرن في وجود قوة كفيلة لها تجبر من خلالها الجميع علي قبولها بالعين الحمراء ولن يضيرها شيء طالما أن تكاليف نقل القوات سيتولي سداد فاتورتها دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية بحجة محاربة إيران، وربما تشتمل الصفقة الملعونة علي التنازل للفلسطينيين عن أراضي الجولان السورية (الإسرائيلية حاليا) وجزء من أراضي الأردن لتكون بديلاً عن أراضي الضفة الغربية؛ تمهيدا لإعلان الدولة الإسرائيلية ذات الهوية اليهودية، ولعل ذلك يفسر السر وراء موافقة امريكا المفاجئة علي نقل السيادة لإسرائيل على أراضي الجولان المحتلة مؤخراً وبذلك يصبح حدود الدولة الفلسطينية الجديدة( منزوعة السلاح بالطبع) حاجزآ طبيعياً بين إسرائيل وحدود الجنوب اللبناني وتصبح بذلك اسرائيل تمتلك حدودا آمنة من كل الجهات.

يبدو أن تلك الصفقة المشئومة ستحمل أوجاعآ للجميع وخاصة الأردن والسعودية وسوريا ولبنان.

لذلك تصر أمريكا علي إرجاء إعلانها لما بعد شهر رمضان ليس احتراما منها للشهر الفضيل بالطبع، ولكن لضمان مرور شهر يتوحد فيه المسلمين في شعيرة دينية ربما تولد لديهم رد فعل جماعي قد يؤثر علي المخطط اللعين( مخدوعين فينا طبعا).

اللهم إحمي مصر من هذا المخطط الصهيوني اللعين ووحد كلمتنا ليصطف الجميع خلف القيادة السياسية لتجاوز واحدة من أخطر وأحقر المؤامرات التي تدبر للأمة العربية بأكملها.

رابط مختصر
2019-05-20 2019-05-20
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر