وصف تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الخميس، مقتل 15 شخصاً في الهجوم المسلح الذي استهدف احتفالاً يهوديا على أحد شواطىء سيدني؛ بأنه “مفخرة”، وذلك في بيان عبر قناته على تطبيق “تيليجرام”، دون أن يتبنى العملية بشكل صريح حتى الآن.
وقد وقعت الحادثة يوم الأحد الماضي، عندما اقتحم مسلحون تجمعاً لاحتفال بعيد يهودي على شاطئ “بونداي” الشهير، وهو أحد أكثر المواقع السياحية حيوية في أستراليا. وأسفر الهجوم الذي نفذ بالرصاص الحي، عن مقتل 15 شخصاً على الفور وإصابة آخرين، قبل أن يتدخل المواطن أحمد الأحمد من أصول سورية، ويتصدى للمنفذين، منقذا الكثير من الأرواح.
وكانت السلطات الأسترالية قد رفعت مستوى التأهب الأمني في السنوات الأخيرة لمواجهة التهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف، لكن وقوع هجوم بهذا الحجم وباستخدام الأسلحة النارية يمثل خرقاً نادراً لمنظومة ضبط السلاح الصارمة التي تفتخر بها أستراليا منذ تسعينيات القرن الماضي.
وتتجه الاحتمالات الآن نحو مسارين؛ فإما أن تكشف التحقيقات عن خيوط تنظيمية محلية ممتدة للخارج، مما يزيد من الإجراءات الأمنية الاستثنائية وتقييد لبعض الحريات في التجمعات العامة، أو أن يظل الحادث “عملاً فردياً” ، وهو السيناريو الذي سيبقي البلاد في حالة استنفار أمني دائم تحسباً لعمليات مشابهة، قد تستهدف مواقع رمزية أخرى.
