سباق على الرئاسة بين مرشحَي السلطة والاسلاميين في موريتانيا

آخر تحديث : السبت 22 يونيو 2019 - 10:16 صباحًا
سباق على الرئاسة بين مرشحَي السلطة والاسلاميين في موريتانيا

>> الموريتانيون يقترعون على ستة مرشحين لاختيار رئيس منتخب ديمقراطيا لأول مرة منذ ستة عقود.

>> الغزواني يراهن على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني الغزواني يراهن على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني

لأول مرة منذ استقلال موريتانيا قبل 59 عاما، سيصوت الموريتانيون السبت لاختيار رئيس منتخب ديمقراطيا، رغم أن هناك توقعات باستمرار الوضع الراهن.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لاختيار من سيحل محل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز (62 عاما) الذي تولى السلطة في انقلاب عام 2008 ومنذ ذلك الحين وهو حليف للقوى الغربية في حربها على الإسلاميين المتشددين.

ويترك ولد عبد العزيز منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة ويدعم محمد ولد الغزواني (62 عاما) وهو وزير دفاع سابق. ومع ذلك، قد يحافظ ولد عبدالعزيز على نفوذ كبير من وراء الكواليس. وقال في مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه لا يستبعد الترشح مرة أخرى بعد خمس سنوات.

وقال جيلز يابي، مؤسس مركز أبحاث غرب أفريقيا، إن الغزواني هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات ومن المرجح أن يواصل الحكم على نهج ولد عبد العزيز، لكن ما زال بإمكانه أن يحقق مفاجأة.

وأضاف يابي “الغزواني شخص حصيف للغاية. قد لا يكون التغيير مجرد تجميل”. وهناك خمسة مرشحين آخرين. واستقطب رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من أكبر حزب إسلامي في موريتانيا، حشودا كبيرة خلال الحملة الانتخابية ويعتبر المنافس الرئيسي للغزواني.

وترأس ولد بوبكر حكومة انتقالية من 2005 إلى 2007. وتركزت الحملة الانتخابية للغزواني على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني في عهد ولد عبدالعزيز. ويشهد اقتصاد البلاد نموا وسيتلقى دفعة عندما يبدأ حقل غاز بحري كبير الإنتاج في أوائل العقد المقبل.

ولد بوبكر يعتمد على “الإسلاميين”

وبدأ السياح، بمن فيهم من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، في العودة لرحلات الصحراء بعد العزوف عنها لسنوات بسبب سلسلة من عمليات الاختطاف في عام 2009. وفي السنوات الأخيرة، تجنبت موريتانيا هجمات الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية والتي أثرت بشدة على بلدان أخرى في منطقة الساحل بغرب أفريقيا مثل مالي المجاورة وبوركينا فاسو.

وتشير وثائق لتنظيم القاعدة عثر عليها في مخبأ أسامة بن لادن في باكستان عام 2011 إلى أن قادة التنظيم ناقشوا اتفاقا محتملا للسلام في العام السابق مع الحكومة الموريتانية يتضمن الإفراج عن سجناء ودفع مبالغ مالية.

ونفت الحكومة الموريتانية وجود مثل هذا الاتفاق وأرجعت نجاحها في منع هجمات المتشددين إلى عمل المخابرات وإعادة تأهيل المتشددين المسجونين.

وحاول مرشحو المعارضة، ومن بينهم ناشط بارز مناهض للعبودية، الاستفادة من حالة الاستياء وسط الشباب بسبب رواتبهم المتدنية وسوء الرعاية الصحية. وما لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فستجرى جولة ثانية للانتخابات الشهر المقبل.

المصدر - ميدل إيست أونلاين
رابط مختصر
2019-06-22
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر