العدوان على فلسطين.. إلى أين؟

آخر تحديث : الخميس 9 نوفمبر 2023 - 3:17 مساءً
العدوان على فلسطين..  إلى أين؟
بقلم: إبراهيم الصياد

ملاحظة اولية على السرديات العربية خلال شهر كامل من العدوان على فلسطين نقول هذه غزة وتلك هي الضفة ؟ واين إذن فلسطين ؟ هل اصبحنا نسير وراء تكريس الفكر الصهيوني لالغاء اسم فلسطين إذن قل فلسطين ولاتقل غزة أو الضفة على اي حال ملحوظة استدعتها الذاكرة قبل الإجابة على السؤال المطروح في العنوان الى اين يتجه العدوان على فلسطين؟

في الحقيقة قد يبدو من الصعب الاجابه عليه لأن الاوضاع تتجه في غزه من سيء الى اسوأ ومع فشل كل الجهود الاقليميه والدوليه لوقف اطلاق النار !

وبالرغم من ذلك سنحاول استشراف المستقبل المنظور لما يحدث في المنطقه الذي يشير الى عدد من السيناريوهات التي قد تصل اليها الاوضاع ومن هنا يمكن القول أننا نقف امام ثلاثة مقاربات أو سيناريوهات ….

▪️ الأول سيناريو الحفاظ على توازن الردع بين الجانبين بمعنى عدم قدرة أحدهما على القضاء على الطرف الآخر بعبارة أخرى عدم وصول احدهما الى نقطه الحسم لصالحه وان كنت اعتقد ان الاطول نفسا والاقوى قدره على الاستمرار هو الذي سيحقق النصر في النهايه والتصريحات المتبادلة وهي الأقرب للحرب النفسية وتؤكد أن الطرفين لديهما القدرة اللوجستية والعسكرية على الاستمرار ومن هنا إذا وصلا إلى نقطة عدم الحسم نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية وثبت لاسرائيل أن ١٠ آلاف أو ٢٠ الف شهيد لن يفل من عزم شعب غزة الذي يتجاوز عدده مليونين و٢٠٠ الف.

▪️السيناريو الثاني تحقيق، إسرائيل النصر على حماس ولن يتم ذلك إلا إذا استسلمت المقاومة الفلسطينية وفقدت الجبهة الشمالية دعم المقاومة اللبنانية وعجز الضغط الاقليمي والدولي في إجبار الاسرائيليين عن الرجوع في عدوانهم الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة وفي هذه الحالة سيكون المحتجزون لدى حماس الثمن ! وينتظر في هذه الحالة نتنياهو مستقبل اسود ولن ينقذه تحييد حماس

▪️السيناريو الثالث، انتصار المقاومة الفلسطينية بانسحاب اسرائيل الى حدود ٧ اكتوبر والاتفاق على تبادل المحتجزين بالاسرى في السجون الإسرائيلية لكن في هذه الحالة ستكون النهاية المتوقعة لنتنياهو وحكومته المتطرفة وهي الحساب العسير التي تصل إلى حد المحاكمة وليس الإقالة فقط طبعا هذا غير ملاحقة محكمة الحرب الدولية له ولمعاونيه لما ارتكبوه بحق المدنيين في غزة من جرائم حرب !

انا اعتقد ان السيناريو الأول هو الأقرب إلى الواقع وان كنت افضل تحقيق السيناريو الثالث خاصة إذا توقفنا امام الموقف العربي مما يحدث ! وبدون الخوض في دوافع واسباب الموقف العربي نقول إنه على العرب إعادة قراءة المشهد وتعديل بوصلتهم المرتبكة مما يحدث في غزة لأن الأمر جد خطير …

فالقول بسحق المقاومة – لا قدر الله – معناه تورط المنطقة فيما لا يحمد عقباه وعليه إن المقاومة إذن هي حائط الصد الأخير للأنظمة والشعوب العربية !

ومن ثم التفكير الأحادي الرؤية والانكفاء على النفس وفق مبدأ (انا بعيد عن الخطر فلا يعنيني الآخرين ) يعتبر مثل النعامة التي تدفن راسها في الرمال !

*كاتب المقال: رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالهيئة الوطنية للإعلام.

رابط مختصر
2023-11-09
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر